مؤلف سلسلة *هارى بوتر * رجل ام امرأة؟؟؟

جوان كاثلين رولنغ

قد يبدو الاسم غريبا , لكنك بالتاكيد تعرف احد اشهر اعمالها (هارى بوتر) تلك القصة الخيالية التى حققت مبيعات مهولة , جعلت من صاحبتها اول مليارديرة عن طريق التاليف , كما قالت مجلة *فوربس* المهتمة بعلم المال.

هى امراة انجليزيىة عملت فترة فى انجلترا , ثم سافرت الى فرنسا ثم الى البرتغال , حيث كانت تعمل كمعلمة فى احدى مدارسها.
وهناك تقابلت مع زوجها وانجبت منه طفلة وسمتها *جيسيكا*, وبعد سنوات طلقها زوجها,وحدث بينهما شجار عنيف ومتكرر , دفعها الى الالتجاء للسفارة الانجليزية طلبا للحماية من زوجها السابق.

عادت رولنغ الى بريطانيا , وهناك صدمت بموت امها, الامر الذى اثر كثيرا على حالتها النفسية, فعاشت حالة من الاحباط الكبير , واقامت  فى تلك الفترة مع اختها فى منزلها بأدنبرة.

وفى عام 1995م اى فى الثلاثين من عمرها , بدات رولنغ فى كتابة مغامرات الصبى الساحر * هارى بوتر* الذى تجلى لها اثناء رحلة فى القطار.

فكانت تحلم وهى فى القطار بابطال خياليين , يجسدون شيئا من احلامها وامانيها الطفولية.

فى ذلك الوقت كانت رولنغ تعيش على نفقة الدولة عاطلة عن العمل, بل لقد كتبت معظم فصول قصتها على المقاهى , كما قالت هى فى مقابلة تلفزيونية.

وحين انتهت من فصول روايتها , دفعت بها الى اكثر من ناشر , فرفضوا نشر الكتاب , حتى بلغ عدد الرافضين لها 12 دار نشر.

لم تيأس جوان الى ان وجدت ناشرا صغيرا ,زافق على مضض على نشر الكتاب, ومن المضحك ان الذى ضغطعلى الكاتب لنشر الكتاب , هى ابنته الصغيرة ذات الثمانية اعوام, والتى قد قرات الرواية وقد اعجبت بها كثيرا.

ولكن قد طلب الناشر من المؤلف طلبا غريبا ,وهو ان يكتب اولى حروف اسمها على الرواية , حتى لا  يعرف القارىء ان مؤلف الرواية امرأة, وذلك لاعتقاده بان القراء سينفرون من قرائة رواية للاطفال قد كتبتها امرأة.

وافقت جوان على طلب الناشر ... واصبح الكتاب جاهزا كى يطرح بالاسواق.

وبالفعل قد طرحت الرواية فى الاسواق , وبدون اى دعاية مسبقة , لكنها رغم ذلك قد نجحت نجاحا كبيرا ومبهرا , وقد كانت بداية الشهرة والنجاح لجوان كاثلين رولنغ.

ويعتقد ان كتب هارى بوتر قد بيعت فى اكثر من اربعمائة مليون نسخة حول العالم , واصبحت رولنغ ثرية , وتزوجت للمرة الثانية وانجبت طفلا اخر , واصبحت من اكثر الشخصيات تأثيرا ونفوذا .

بل ان صحيفة *صنداى تايمز* الامريكية قد صنفت رولنغ فى المرتبة 136على لائحة اثريا العالم , وال13 على لائحة اثرى نساء بريطانيا.

وفى عام 2006م , افادت مجلة فوربس الامريكية ان رولنغ هى ثانى اغنى امرأة فى العالم.

وكل هذا بفضل حلم جاءها فى قطار , حولته بموهبة فذة الى سلسلة ناجحة بمختلف المقاييس.

للتحول رولنغ من امراة عاطلة مطلقة, تلاحقها الازمات والمشكلات النفسية والمادية , الى ظارهة يعجز الكثيرون عن تحليلها.